أُمنِيّاتي

ما الصباحُ الجميلُ والإمساءُ
والهواءُ العليلُ والأَنداءُ
ونداءُ الطُيورِ وهي نَشَاوَى
إِنَّ روحَ الأَسْماعِ ذاك النداءُ
والصِّبا والشَّبابُ وهو ربيعٌ
والرياضُ الحِسانُ والسَّرَّاءُ
وحنينُ الأَنغامِ والأَمَلَ الحُلْوُ
وَعَذْبُ النَشيدِ والأَصداءُ
والرُّبَى الخضرُ والزُّهورُ حِساناً
والضياءُ البهيجُ واللألْاءُ
وحديثُ الأَمواجِ للشَّطِّ
والهمْسُ بِسِرِّ الغُيوبِ والأضواءُ
وحفيفُ الغصونِ وهي تَهَادَى
وعطورُ الزُّهورِ والأَفياءُ
بِمُنىً للفؤادِ؛ إِنَّ أَمانيهِ
رُجوعي لِمَوْطِني واللقاءُ
يا فلسطينُ أَنْتِ مِلءُ فؤادي
يا فلسطينُ هَلْ إِليكِ اهتداءُ
أَتُراني نَسِيتُ فيكِ الرَّوابي
في الربيعِ الجميلِ منها الرُّواءُ
أَمْ تُراني نسيتُ أَبْناءَ قومي
إذْ دَهَتْنا بِرَوْعِها البَلْواءُ
أَيْنَ أَضْحَوْا وأَيْنَ أَمْسَوْا فباتوا
أَيْنَ مِنّي البَنونَ والآباءُ
مَزَّعَتْنا الأَيَّامُ وهي صُروفٌ
لَيْسَ لِلصَّفْوِ في الانامِ بَقَاءُ
يا فلسطينُ لَنْ نُصابَ بيأسٍ
في الشبابِ القَوِيِّ مِنَّا الرَّجاءُ
يا بلادي وفيكِ يَحْلُو نَشيدي
إِنَّما أَنْتِ للأَماني اللواءُ